×

هل تعرف ما هو الفرق بين موجات الراديو AM و FM ؟

اكتشاف موجات الراديو من بين الإنجازات العلمية التي ألقت بصدى واسع في عديدٍ من المجالات، حيث استطاع الإنسان عن طريق ذلك أن يُرسل الأصوات، وكذا الإشارات إلى شتَّى بقاع العالم، ومن خلاله يُمكن القيام بالتَّواصُل فيما يخصُّ وسائل النقل مثل الطائرات والسفن، مع إمكانية توفير المعلومات التي تُساعد في تجنُّب مخاطر النقل، كما تُستخدم موجات الراديو في وكالات الفضاء العالمية للتَّواصُل مع المُحيط الأرضي.

في نهاية القرن الـ19، استطاع الإنسان أن يكتشف إمكانية انتقال ترددات الصوت عبر الفراغ، واستنادًا لذلك تمَّ اصطناع الراديو الذي يُعَدُّ أحد أبرز المُخترعات البشرية.

في عام 1865م اكتشف “جيمس ماكسويل” أن خصائص الصوت تتشابه مع الخصائص الكهربائية والمغناطيسية في إمكانية الانتقال عبر الفراغ المُحيط بالإنسان.

من بين الألفاظ التي نسمعها جميعًا موجات AM وFM بالنِّسبة لجهاز الراديو، فهل تعرف أن هناك فروقًا جوهرية بينهما؟

الفروق الجوهرية بين موجات الراديو من نوعية AM وFM:
موجات الراديو على وجه العموم عبارة عن موجات كهرومغناطيسية لها طول موجي أكبر من الموجات الخاصَّة بالأشعَّة تحت الحمراء، ويُقدَّر ذلك الطول الموجي بين (1 ملم -100 ملم)، وبالنِّسبة للتردد بين ( 3 ك هـ، 300 جيجا هـ)، وبالنِّسبة للموجات التي يسمعها البشر فيكون تردُّدها محدودًا للغاية.

تتكوَّن موجات الراديو من موجتين إحداهما تسمى “الموجة الحاملة”، والمنوط بها نقل البيانات والمعلومات، والموجة الثانية تُعرف باسم “موجة الإشارة”، وهي التي يتم تحميلها للموجة الأولى لنقل الإشارة.

موجة الراديو من نوعية FM: تُعَدُّ تلك الطريقة في نقل البيانات هي الأكثر انتشارًا، ورمز FM هو اختصار لمصطلح Frequency Modulated، ويعني الموجة ذات التردُّد المُعدَّل، حيث يتم التعديل ليُغطِّي مساحة محدودة، ولا يزيد النطاق على 0.1 ميجا هرتز، لذا فإن الفارق بين محطة إذاعية وأخرى تقوم باستخدام موجات FM ضئيل، وفي الغالب يستخدم ذلك النوع من الموجات في البرامج والمحطات داخل الدولة، ويظهر الصوت واضحًا، ودون تشويش.

موجات الراديو من نوعية AM: رمز AM اختصار لـAmplitude Modulation، وذلك المصطلح يعني الموجة ذات السعة المُعدَّلة، وتُعَدُّ تلك الطريقة التي ظهرت في عام 1870م في سبيل البثِّ الإذاعي، ويُمكن أن يتم نقل ذلك لمسافات بعيدة، وموجات AM تُحمل بإجراء تعديلات للسعة، ومن ثَمَّ إضافة المعلومات أو البيانات للموجة الحاملة، ويُعَدُّ ذلك النظام نمطيًّا وتراجع استخدامه نوًعا ما؛ بسبب عدم جودته في نقل الصوت، ومن ثَمَّ وجود تشويش، وخلط بين المحطات، غير أنه يتميَّز بطول المدى وتغطية مساحة كبيرة.