كان هناك شخص من سكان أحد الأحياء في مدينة الرياض حالته المادية ضعيفة حيث أن راتبه التقاعدي لا يتجاوز ثلاثة آلاف وخمسمائة ريال

كان هناك شخص من سكان أحد الأحياء في مدينة الرياض حالته المادية ضعيفة حيث أن راتبه التقاعدي لا يتجاوز ثلاثة آلاف وخمسمائة ريال

مشاركه

قصة في الرزق
كان هناك شخص من سكان أحد الأحياء في مدينة الرياض حالته المادية ضعيفة حيث أن راتبه التقاعدي لا يتجاوز ثلاثة آلاف وخمسمائة ريال
عمل المستحيل لكي يزيد من كسبه ولكن محاولاته كانت تبوء بالفشل وكان يسمع من الناس أن الإمارات دولة غنيه و بها رزق وبيع وشراء وكان يراوده التفكيردائما بالذهاب لتلك الدولة ليبيع ويشتري هناك
كان يعتقد بأن دبي مثل حراج ابن قاسم لتكون تجربة من ضمن التجارب وعندما استلم راتبه أعطى زوجته ألف وخمسمائة ريال وأخذ ألفين ريال
وقال لزوجته هذه الألفين سوف أذهب أتاجر بها في الإمارات و زوجته مسكينة لاتعرف الإمارات ولا التجارة قالت توكل على الله واذهب وقامت بتوديع زوجها ودعت له بالخير والبركة في هذه التجارة

ذهب الأخ وقطع تذكرة للإمارات مدينة دبي وفي الطائرة كان الراكب بجواره شخص سعودي أخذ يتحدث معه هذا الشخص ويسأله عن سبب ذهابه لدبي فقال أنا إنسان على باب الله وأردت أن أخوض غمار التجاره في دبي لعلي أكسب بعض المال قال وكم معك من النقود قال ألف وثلاث مائة ريال كانت ألفين فاشتريت تذكره ذهاب لدبي بسبع مائة ريال وبقي معي ألف وثلاث مائة ريال
تبسم الرجل وسكت وعندوصول الطائرة إلى دبي سأله الرجل أين ستسكن قال لا أعلم سوف أبحث لي عن مكان قال له الرجل بل تأتي معي للمكان الذي سوف أسكن فيه قال اعفني فأنا سأبحث عن مكان يكون على قد حالي قال له الرجل لاتخف أنت ستكون في ضيافتي فرفض هذا الفقير حيث أن عنده عزة نفس إلا أن الرجل أصر والح عليه حتى وافق في الذهاب معه فلما وصلا إلى الفندق اذا هو فندق

 

فخم
فقام الرجل وأوصل الفقير إلى غرفته وقال كن جاهزا في المساء فسوف أمر عليك واخذك معي إلى مكان فيه بيع وشراء لتتاجر بدراهمك
وفي المساء مر الرجل على الفقير واخذه معه إلى إحدى البنايات الشاهقة ودخل معه في مكان كبير يعج بأناس من مختلف الجنسيات كانوا جالسين على طاولة إجتماعات فجلس الرجل وأجلس الفقير معه مع هؤلاء البشر وبدء الحديث بين الرجل والموجودين ولكن الحديث كان باللغة الانجليزية والفقير لا يعرف الانجليزية وكان الرجل يشير إلى هذا الفقير وعندما أشار إليه إرتفعت أصوات المجتمعين وغضبوا والرجل يشير إلى الفقير مرة أخرى إلى درجة أن الفقير شك في الأمر وظن بأن الأمر فيه ڼصب واحتيال عليه وأوجس في نفسه خيفة حتى أنه هم بالهروب عدة مرات إلا أنه يتراجع حتى يرى النهاية

وبعد قليل هدأت الأصوات وقام الجميع يوقعون أوراق ومن ضمنهم هذا الرجل وقام الرجل بإخراج دفتر الشيكات وحرر ثلاث شيكات واعطاها لهم وحرر الرابع واعطاه للفقير وقال إحتفظ بهذا الشيك معك حتى نخرج فلما انتهى الإجتماع وذهب الرجل مع الفقير قال الرجل أنا جئت لغرض شراء برج من الأبراج في دبي وكان هذا هو الموعد لتوقيع صفقة البيع فأردت أن تستفيد فاشترطت أن تكون أنت شريك في السعي فغضبوا جميعا إلا أنني قلت إن لم يكن هذا الشخص شريك في السعي فسوف أتراجع عن الشراء فوافقوا وهذا شيك بمليوني درهم إماراتي إرجع إلى أهلك بمليونين بدل الألفين واعلم أن هذا رزقا قد ساقه الله إليك والدليل على ذلك أنني دائما أركب في الدرجة الأولى إلا أنني هذه المرة لم أجد حجز في الدرجة الأولى وقد حاولت بشتى الطرق ولكن دون جدوى

 

وما
ذلك إلا لأن الله أراد لك هذا الرزق فاذهب واحمدالله وعاد الفقير إلى زوجته وقد أصبح غنيا وأخبرها بما كان معه من الأمر فسجدت شكرا وحمدا لله عزوجل على كل حال.
الحكمة
على نياتكم ترزقونلا تقول مستحيل فالحياة أرزاق واذا أراد الله لك رزق وهبه لك على أقل سبب فالله هو مسبب الأسباب فقل يا مسبب الأسباب سبب لنا من الأسباب مايكون فيه خيرا لنا في الدنيا والآخرة .

مشاركه