×

لهذا السبب «الببغاء» هو الحيوان الوحيد القادر على التحدث

من يمتلك طائر ببغاء في بيته، أو حتى لا يمتلك، سوف يُلاحظ أن هذا الطائر لديه البراعة المُنقطعة النظير في تقليد الكلام وترديده، لأنه يُصدر صوتًا بهذه الكلمات، وقد أثبتت الأبحاث الحديثة أن الببغاء يتمتَّع بقدرة عالية بنسبة تصل إلى ستين في المائة من الذكاء أكثر من غيره من أنواع الطيور الأخرى، حيث يستطيع هذا الطائر أن يقوم بتقليد مائتي كلمة تضم أرقامًا، وأيضًا لغات أخرى مختلفة.

وتعيش معظم ببغاوات العالم الأخرى في كل من إندونيسيا وجزر الفلبين وأستراليا ونيوزيلندا وجزر المحيط الهادئ الصغيرة، والببغاوات طيور اجتماعية كثيرة الجلبة والضوضاء، يعيش معظمها في الغابات المطرية المدارية، كما يعيش بعضها في السهول المنخفضة، وبعضها في غابات الجبال.

فلماذا يتمتع هذا الطائر دون غيره بهذه الميزة العجيبة؟ هذا ما سوف نتعرَّف عليه في هذا الموضوع فتابعوا معنا.

لماذا يمتلك الببغاء القدرة على تقليد كلام البشر دون غيره من الطيور الأخرى؟

قام علماء الطيور بتصنيف طيور الببغاء بأنها طيور اجتماعية لها عشق خاص في التفاعل مع بيئتها المُحيطة والاندماج فيها، لذا عندما يمتلك إنسان ببغاء فيشعر الببغاء بأنه أصبح جزءًا من عائلة ويُريد أن يندمج فيها تمامًا ويغرد معها، وهذه التغريدات هي الكلمات التي ترددها هذه العائلة، لذا تجد أن الببغاء يُحاول باستمرار أن يقوم بتقليد صوت مالكه، لأنه بذلك يندمج معه ويفهم كلٌ منهما الآخر. كما يمتاز اللبغاء بأنه من الطيور سهلة الترويض مقارنة بأنواع أخرى من الطيور .

ووفقًا لما جاء من العلماء فإن النصف الذي تم اكتشافه من الأنواع المختلفة من الطيور حتى هذا الوقت لها القدرة الخاصة على الغناء والتغريد، وذلك حتى تتواصل وتندمج مع من يمتلكها ويربيها، وبصفة عامة فدماغ الطيور تحتوي على منطقة أطلق عليها العلماء اسم “نظام التحكم بالغناء”، وهذه المنطقة تحتوي على جزء صغير للغاية يُطلق عليها اسم “النواة الداخلية”، وهذه النواة هي المسؤولة عن تحديد التغريد وإصدار أصوات عند الطيور حتى تتفاعل مع من حولها.

لكن دماغ الببغاء تمتاز عن باقي أنواع الطيور بأن بها الجزء الإضافي في هذا النظام الذي يتحكم في الغناء، ويُسمَّى “القشرة الخارجية”، وهذا الجزء هو المسؤول عن تحديد البراعة للببغاء في المُحاكاة والتقليد لكلام البشر ولغتهم المختلفة بعد أن يتعايش معهم ويشعر بالحب والطمأنينة منهم.