يقول الشيخ الشعراوي رحمه الله عليه كنتُ عائداً إلى بيتي قبل المغرب بساعة في يوم من أيّام رمضان .. فاستوقفني رجلٌ فقيرٌ من الذين يتردّدون على درسي في المسجد تردُّدَ الزائر، فسلّم عليّ بلهفةٍ أدمعت عيني

يقول الشيخ الشعراوي رحمه الله عليه كنتُ عائداً إلى بيتي قبل المغرب بساعة في يوم من أيّام رمضان .. فاستوقفني رجلٌ فقيرٌ من الذين يتردّدون على درسي في المسجد تردُّدَ الزائر، فسلّم عليّ بلهفةٍ أدمعت عيني

مشاركه

يقول الشيخ الشعراوي رحمه الله عليه كنت عائدا إلى بيتي قبل المغرب بساعة في يوم من أيام رمضان .. فاستوقفني رجل فقير من الذين يترددون على درسي في المسجد تردد الزائر فسلم علي بلهفة أدمعت عيني
الحمد لله على نعمة الرضا
يقول الشيخ الشعراوي رحمه الله عليه كنت عائدا إلى بيتي قبل المغرب بساعة في يوم من أيام رمضان ..
فاستوقفني رجل فقير من الذين يترددون على درسي في المسجد تردد الزائر فسلم علي بلهفة أدمعت عيني وقال لي_
أستحلفك بوجه الله أن تفطر عندي اليوم
يقول الشيخ _ عقدت لساني لهفته
وطوقت عنقي رغبته
وأشرق في قلبي وجه استحلفني به
فقلت له _ يا أخي الأهل بانتظاري وظروفي لا تسمح ولكن !

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
يقول الشيخ_ وجدت نفسي أتبعه إلى بيته الذي لا أعرف مكانه ولا أعرف ظرفه في هذا الوقت الحرج من موعد الإفطار .
يقول _ وصلنا إلى بيته فإذا هو غرفة ومطبخ وفناء صغير مكشوف على سطح اشتراه من أصحابه وله مدخل ودرج خاص من الخشب لا يحتمل صعود شخصين فخشباته تستغيث من وهن خلفه بها الفقر والقدم .
كانت السعادة تملأ قلب هذا الرجل وعبارات الشكر والإمتنان تتدفق من شفتيه وهو يقول لي _
أنظر يا سيدي هذا البيت ملكي والملك لله
لا أحد في الدنيا له عندي قرش
أنظر يا سيدي الشمس تشرق على غرفتي الصبح وتغرب من الجهة الثانية

يقول الشيخ_ لقد اخترت البطاطس لأنها زاد الفقراء وأحسبها عندهم
وقد خرجت وكلي سعادة وبهجة وقد أحببت الدنيا من لسان هذا الرجل الذي ما نزلت من فمه عبارات الثناء والحمد على نعم الله وعلى هذا البيت الذي ملكه الله إياه وهذه الحياة الجميلة التي يتغنى بها .

يقول الشيخ _
ثم دعيت بعد أيام مع مجموعة من الوجهاء على الإفطار عند أحد التجار الأثرياء وكان من الذين أنعم الله عليهم بالمال والجاه والأولاد والحسب والنسب
وكانت الدعوة في مزرعة فخمة فيها مما لذ وطاب يتوسطها منزل أقرب ما يكون للقصر يطل على مسبح ومربط خيل فيه نوادر الخيل الأصيلة

يقول الشيخ_ أفطرنا عند الرجل وأثناء المغادرة انفرد صاحب الدعوة بي وشكى لي من ضيق الحياة وهموم التجارة ومتاعب الأولاد وسوء طباع زوجته وطمع من حوله به وكثرة المصاريف لإرضاء الجميع وسأمه من هذه الحياة ورغبته بالمۏت ليتخلص من هذه الهموم .
يقول الشيخ _ والله من باب منزل صاحب الدعوة إلى باب سيارتي سود هذا الرجل الدنيا في عيوني
فنظرت إلى السماء بعد أن ركبت بسيارتي وأنا أقول في قلبي _
الحمد لله على نعمة الرضا
فليست السعادة بكثير ندفع ثمنه
ولكن السعادة حسن صلة بالله
ورضى بما قسم الله عز وجل .
صلوا على النبي صلى الله عليه وسلم
الشيخ محمد متولي الشعراوي
مشاركه