حلـ,,ـقت شعري ناسياً بعد دخـ,,ـول شهر ذي الحجة وقد نويت أن أضـ,,ـحي ، فهل عليّ كـ,,ـفارة ؟
الأضـ,,ـحية هي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد شُـ,,ـرعت في العشر الأوائل من ذي الحجة. من السنن المتعلقة بالمضـ,,ـحي الامتناع عن أخذ الشعر والأظافر بعد دخـ,,ـول هذه الأيام حتى يذبـ,,ـح أضـ,,ـحيته. ولكن، قد يحدث أن ينسي الشخص هذه السنة فيأخذ من شعره أو أظافره. هنا سنتناول حكم من حلـ,,ـق شعره نـ,,ـاسياً بعد دخـ,,ـول شهر ذي الحجة وقد نوى أن يضـ,,ـحي.
حكم من حـ,,ـلق شعره نـ,,ـاسياً بعد دخـ,,ـول شهر ذي الحجة
1. الاستناد إلى النصوص الشـ,,ـرعية
- الحديث الذي يستند إليه الفقهاء في هذه المسألة هو حديث أم سلمة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا دخـ,,ـلت العشر وأراد أحدكم أن يضـ,,ـحي، فليمـ,,ـسك عن شعره وأظفاره” (رواه مسلم).
2. النسـ,,ـيان في الشـ,,ـريعة الإسلامية
- في الشـ,,ـريعة الإسلامية، يُعـ,,ـذر الإنسان بالنسـ,,ـيان. الله سبحانه وتعالى يقول في القرآن الكريم: {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} (البقـ,,ـرة: 286). كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “رفـ,,ـع عن أمتي الخـ,,ـطأ والنسـ,,ـيان وما استكـ,,ـرهوا عليه” (رواه ابن ماجه وصححه الألباني).
3. حكم حلـ,,ـق الشعر نـ,,ـاسياً
- إذا حلق المضـ,,ـحي شعره نـ,,ـاسياً بعد دخـ,,ـول العشر الأوائل من ذي الحجة، فلا إثـ,,ـم عليه ولا كـ,,ـفارة. النسـ,,ـيان يُرفـ,,ـع فيه الحـ,,ـرج، وعليه أن يستغفر الله تعالى ويواصل تنفيذ نية الأضـ,,ـحية.
فتاوى العلماء
- الحنفية والشافعية والحنابلة: يتفقون على أنه لا إثـ,,ـم على من أخذ من شعره أو أظافره نـ,,ـاسياً أو جـ,,ـاهلاً بالحكم.
- المالكية: يرون أن من فعل ذلك عمداً فقـ,,ـد ارتكـ,,ـب مكـ,,ـروهاً، ولكن لا تلزمه كـ,,ـفارة أيضاً.
الخلاصة
- لا كـ,,ـفارة: لا يوجد كـ,,ـفارة على من حلق شعره نـ,,ـاسياً بعد دخـ,,ـول العشر الأوائل من ذي الحجة وقد نوى أن يضـ,,ـحي.
- الاستغفار: يستحب للمسلم أن يستغفر الله تعالى ويتوب إليه عند تذكره لأنه خـ,,ـالف سنة نبوية.
- مواصلة النية: عليه أن يستمر في نيته للأضـ,,ـحية ويحرص على اتباع السنة فيما بقي من أيام العشر.
نصيحة للمضـ,,ـحي
ينبغي على المسلم أن يحرص على معرفة الأحكام الشـ,,ـرعية المتعـ,,ـلقة بالعبادات والأضـ,,ـاحي، وأن يكون حـ,,ـذراً في تطبيق السنن. وفي حالة النسيـ,,ـان، عليه ألا يحمل هـ,,ـماً كبيراً، فالشـ,,ـريعة الإسلامية دين يسر ورحمة، والله سبحانه وتعالى أعلم بالنوايا والأعمال.